السبت، 29 مارس 2008

قصيدةُ مَارِسْ ..


يومانِ قبلَ رحيلِ مارسْ ..
شهرِ انقلاباتي الكبيرةْ ،
و فتوحِ عاطفتي الكبيرةْ
و مارسٌ بالفضْلِ يبقىَ
هو الولِيَّ من دونِ الشهورْ
و قد أبدىَ كراماتٍ كثيرةْ
فيهِ تُوِّجْتُ الأميرْ ..
و فيهِ تُوِّجْتِ الأميرةْ
فيهِ اشتعلتِ كألفِ شمسٍ في امرأةْ ،
و أنا ارتفعتُ إلى السماءِ بخارَ ماءْ
و كانت قناعاتي الأخيرةْ
.. ..
إنى أتابِعُ
كيفَ يمضِي شهرُ مارِسْ
و يَهدينى بإحساسِ الجزيرةْ
يُنَقِّلُنى ببحْرِ مُؤَجَّلاتي ..
و يمنحُنى الإضاءاتِ المُثيرةْ

**
شهرُ مارِسٍ شهرِي
و قد أضحى الشهيرَ ..
على دفاتِرِ ذكرياتى
و صارَ مصباحاً على مرِّ العُصورْ
فمارسٌ شهرُ التَثَوُّرِ ..
و التَطَوُّرِ ..
و التَحَوُّلِ للقناعةِ في الشعورْ
إنى أُحبُّ حضورَ مارسْ ..
وكُلُّ يومٍ أكتشفهُ بشهر مارسْ
نهارُ عُرْسٍ للشُهُورْ
تُهاجِمُنى بأوَّلِهِ القصائدْ ،
و تُسكَبُ في خلايايَ العطورْ
و أظلُّ أجمعُ طولَ يومي ..
ما تناثَرَ في ثيابى من زهورْ

**

مارِسٌ هذِي السَنَة ..
لم يكُنْ شهرَ انقلابٍ غالِباً ..
بلْ كانَ شَهْرَ مُوَاطَنَة
لم يكُنْ ضوءاً كبيراً غالِباً ..
بل كانَ أعْلى قامةً و تَمَكُّنا
مارِسٌ شهْرٌ صغيرْ ..
لكِنَّهُ بالحُبِّ يغدُو أزْمِنَة
.. ..
دَخَلَ النَسيمُ إلى القصيدةِ غالِباً
و الريحُ خَرَجَتْ ..
و العواصِفُ مِنْ هُنَا ..
و تدرَّجتْ سُحُبٌ بألوانِ المُنى
دَخَلَ الهوَى بيتَ القصيدةِ غالِباً ..
و دَخَلتُ في كَنَفِ الهناءَةِ و الهَنَا

**


هناك 6 تعليقات:

Feda يقول...

شكرا Tasteful على اتحافنا بالقصيدة الرائعة جدا دى فى الافتتاح

Tasteful يقول...

نورتي يا Feda القصيدة بإطلالة قرايتك الرقيقة عليها .. و شكراً كثيراً على المدونة و رقي حضورها .. و مبروك الإنطلاقة

maYHam يقول...

برنس أصلي يا باشا

قصيدة من العيار التجيل أوي

مبروك لينا

Wallflower يقول...

مش عارفة يا Tasteful
بس دي فعلا -في رأيي- من اجمل قصائدك
يمكن مش هعلق عليها تعليق أدبي زي ما اتعودت بس روحها الهادئة الثائرة مأثرة عليا جدا..
حاسة ان تميزها الشديد يكمن في ثورتها الرقيقة ..
هو ده الهدوء الذي يلي العاصفة..
انت جبت معنى ولا اروع لما اديتنا احساس بأن الشعور النقي مش في نيرانه التي وان طالت لا بد ان تخمد،ولكن روعته كامنة في دوامه و استمراره..
المواطنة و الاستقرار..
بعيداً عن العواصف التي قد تأتي بالخير الوقتي لكنها نهاية قد تصبح هادمة مدمرة..


و أظلُّ أجمعُ طولَ يومي ..
ما تناثَرَ في ثيابى من زهورْ
***************
دَخَلَ النَسيمُ إلى القصيدةِ غالِباً
و الريحُ خَرَجَتْ ..
و العواصِفُ مِنْ هُنَا ..
و تدرَّجتْ سُحُبٌ بألوانِ المُنى
دَخَلَ الهوَى بيتَ القصيدةِ غالِباً ..

الله يا Tasteful
بجد امتعتني خاصة في هذين المقطعين
شكرا جزيلا على الافتتاح الرقيق ده للمدونة بقصيدتك العذبة هذي..

محمد خالد يقول...

السلام عليكم يا اجمل شباب شوفته
يبدو ان طب بنها بدات تضحكلي اخير بعد سنتين عذاب ... بجد يشرفني اكون متابع ليكم علي البلوج الجميل جدا ده ,, بس حبيت اثبت حضور سريع جدا جدا ولنا عودة بعد شوية
تسلم ايديكم يا شباب

sss يقول...

صعب اعلق على القصيدة ...
مش عارفه ...
فقط
استمتعت بقراءتها جدااااااااااا

اشكرك tastefull على تلك النسائم الرقيقة التي عزفت على احساسها شهر مارس من جديد ..


دامت ايامك كلها مــارس tastefull