الثلاثاء، 1 أبريل 2008

عبلة و عنتر .. 2007

فاكرة لما كنا بنلعب ع المرجيحة ..
و الاقيكى سبتى كل العيال و جيتى تركبى معايا أنا !!
أقول لك الحق ..
أيامها ما كنتش فاهم ليه العيال كانوا بيضربونى بعد كل مرة !
ولا ليه كنتى بتحوشيهم عنى ف كل مرة !!
ولا ليه كانوا بيسيبونى عشان خاطرك كل مرة !!!
و لما كبرت شوية ، بقيت أقول فى سرى ..
"هو انا فيا ايه زيادة ؟!
دا انا على العكس ..
أُزعة !!
و معصعص !!
و ضهرى محنى م القعدة ع الكتب بدرى بدرى !
لا أنا شبه عمر الشريف !!
ولا عندى حصان أبيض ..
ولا حتى حمار أبيض !!!"
* * *
خمستاشر سنة ..
و أنا عامل عبيط !!!
تقدرى تقولى ....
بطر ..
قلة عقل ..
قلة أدب !!
المهم انى على مدار خمستااااااااشر سنة ..
ما قلتلكيش ولا كلمة !!
و مع انك ما قلتيش برضه ولا كلمة ..
الا انى كنت بشوف !
ما هى الكلمات .. مش لازم تساعيها الحروف !!
كان بيكفينى عشان أفهم ..
انى أسمع بحيرة البجع بتتعاد من تانى
و اشوف فى عينيكى رقصات الباليه نازلة من السما
و عايزة الأرض تتلقفها بين دراعين !!
* * *
مش هتلاقى
حاجة جديدة صدقينى
بلاش تقلبى ف أوراقى ..
لالالأ .. الا الدرج ده !
صدقينى يا عبلة .. أنا بقالى فترة طويلة قوى ما كتبتش !!
تعرفى ..
أنا بجد مش فاهم سر الطلاق المفاجئ بينى و بين الشعر !
هل كان جواز متعة ؟!!
ولا ما كانش فيه جواز من الأساس !!
ما اعرفش ..
يمكن الجمل نخ من تقل أحماله ..
يمكن النار انطفت من كتر رمى الفحم فيها ..
أو يمكن ..
يمكن عشان الجرح لسة يا دووووب عامل قشرة ..
ولأنى دكتور ..
عارف كويس .. ان الحك فى القشرة
-و خصوصا بسن القلم-
لازم هيخلينى اصوت !!!
* * *
يا عبلة ..
عنترة 2007 كتب معلقة برضه
لكنه ما كملهاش
و ما علقهاش
و الأهم .. انه ما كتبهاش فى عبلة !!
مع ان عبلة بنت مالك اللى اختارت العبد الاسود ..
أكتر واحدة تستحق !!!
عنترة العبسى كان سيفه أطول من لسانه
انما عنترة 2007
ما حيلتوش غير قلم مكسور بينزف شعر !!
ماا يقدرش يجيب لك مهر ميت ناقة ..
ولا ناقة !!
عنترة 2007 .. قلم معبى ألم !
بدون السيف
بدون دراعين
درعته و سيفه مرميين على الرملة ..
فى (البصرة)
و فى (الناصرة)
و فى (القهرة) !!!!!
* * *
تعرفى ..
عنترة 2007 .. ما ورثش من عنترة العبسى ..
-بعد الشعر طبعا-
ما ورثش عنه غير طيبته .. و قلاطته !!
عنترة كان عبد اسود ..
لكن بياض قلبه كان بيميزه فى الضلمة ، أكتر من بياض سنانه !!
و اما كان بيقعد فى لحظات التجلى ، لاستقبال البث الشعرى ..
كانت طيور القمر بتحط على كفه ..
تتعشى ..
و تتوضى !
لكن نور القمر كان برضه بيترعش من خوفه منه !!
عنترة كان طيب قوى ..
لكنه كان مخيف قوى !
و كان سيفه لازم يسيب علامة على (***) كل واحد ينسى نفسه !!
عنترة كان راجل قوى ..
بس كان حساس قوى
كان لكاك قوى ..
بس كان فاهم قوى قوى ..
و كان قليط قوى قوى قوى !
و عمره ما رضى أبدا ، انه يكون -فى أى شئ- نمرة اتنين !!
و عنترة 2007 ..
مع انه ما ورثش لا السيف .. ولا الدراعين
بس ورث القلب الابيض
و الشعر اللى جمع فأوعى
و برضه .. ما رضيش انه يبقى نمرة اتنين !!!
* * *
بيقولوا يا عبلة ..
"المصائب لا تأتى فرادى"
و بيقولوا كمان ..
"البقرة لما بتقع بتكتر سكاكينها"
و فيه ناس بيقولوها بطريقة مؤدبة ..
"الشجرة المثمرة .. هى التى تُرمى بالحجارة"
و كل شجرة و حظها بقى فى حجارتها !!
فيه حجر يصيب
و حجر يدوش
صدمة تيجى من حبيب .. تصيب ..
طعنة تيجى من صديق ..تصيب !!
و برضه فيه حجارة فشنك !!!
هى بتكون فعلا شبه الحجارة
بس فى الحقيقة يعنى ..
شوية رمل معجونين بشوية مية !!
أول ما بتخبط فى الشجر ..
بتتفرفت !!
* * *
و الله ما بكدب ..
أنا يومها سمعت السورتين فى الشارع
و فى الميكروباص
و الله من ساعتها يا عبلة .. و انا كنت عارف سيناريو الأشهر التالية !
مانيش درويش
ولا ليا كرامة عند صاحب الفضل
بس من قبل السيناريو ما يخلص ع النهاية اللى كنت عارفها ..
قلت لها ع اللى هيحصل بالحرف ..
زى ما اتقال لى تماما ..
و النبوءة اتحققت بالحرف !
زى ما اتقال لى تماما !!
أى نعم أنا ما استاهلش ان الكرم يجينى من وسع كدة ..
بس هو اللى كريم
هو عارف فين صراطى المستقيم
هو قال لى "سوف يعطينى فأرضى"
اصبرى شوية عليا ..
أصلى هرضى !!
عنترة راجع يا عبلة للمراجيح الحبيبة
هو بس (بيفرمت) دماغه ..
و بيستعد انه (يصطب) من جديد !
عنترة جبلين حديد .. قلبهم برجين حمام !!
عنترة 2007 ..
ألان الله له الكلام
شاعر ..
و بيعافر فى أمواج الآلام ..
بعود كبريت ..
و قشاية ..
و ربع رغيف ..
و كوباية ..
و عقب سجارة مطفية !
و مهما بيشرب مية مالحة ..
ما بيشرقش !
و مهما تكون الشمس قارحة ..
ما بيعرقش !!
و مهما تكون الموجة جارحة ..
ما بيزهقش !!!!
أحمد حامد ..
23-12-2007
الخامسة والنصف فجرا

هناك 5 تعليقات:

محمد خالد يقول...

ياااااااااااه ياابو حامد

عارف انك كاتب جميل اوي و جواك ثورة صعب حد يسيطر عليها او يقاومها رغم ان ملامحك طيبة اوي ووديعة ,, سبحان الله ربنا العالم انا عاوز اوصفك بايه بس خليها في قلبي

بجد مشاركة اكتر من رائعة

Tasteful يقول...

أحمد .. أنا مش عارف أصنف القصيدة دي قصيدة شعر ولا حتى قصيدة نثر .. عارف قصيدتك دي بتفكرني بجدارية محمود درويش .. لكن إنتا بتنقصك مسافة حرفية لسه قدامك هتمشيها و لكن الأكيد من مستواك و تقدم خطواتك إن الطريق لده مفتوح و سالك بس هي مسافة زمن تمشيته .. هي حاجة على الطريق .. كلام ما ينفعش يبقى غير كده .. كلام بيتقال عادي لكنه بيتحس شعر حتى لو من غير شعر .. و بعتبر الشعر فيها زي الورد في شجرة ورد بيتشاف أوي و يتم تناوله بمنتهى العناية و الإبداع .. و غير كدهبقية تفاصيل شجرة الورد ..

القصيدة دي بتقوم على توجيه النص و التدليل بيه على حوادث و خاتمة . هي قصيدة تصفية حساب و تقفيل دفاتر .. و بتقوم شوية مش بإعتماد بالشعر و نغمه و موسيقاه .. لكن يا أحمد القصيدة لو كانت بقيت شويةفي الincubator كانت نتجت أروع من تصوري كمان ليها .. بس إنت وصفت دا كويس أوي لما بتصور حالة أزمة الطلاق المستغرب مع الشعر .. و بتسأل عن الجفاف اللي أصاب براريك و جداولك و سهولك .. و خلى نباتاتك برية زي القصيدة دي

Wallflower يقول...

بجد شكرا جزيلااا على اتحافنا بالقصيدة الرائعة دي في بداية المدونة..
انا رديت عليها سابقا..
اللي عاوزة اقوله بس ان القصيدة بكل تفاصيلها اللي ممكن نفهمها واللي محدش تاني ممكن يفهمها غيرك لن تنسى..
وفي رأيي من اجمل ما كتبت..
بالتوفيق دايما يا أحمد..

maYHam يقول...

حلوة العصيدة دي يا بو حامد

Feda يقول...

معلقتك دي ياأبو حامد منورة مكانها هنا على مدونتنا المتواضعة
ونتمنى إن كل أعمالك القيمة تاخد مكانها تشرفنا بيها زى ما تحب

تظل قصايدك بتزداد جمالا كل ما تقدم ويتعاد قرايتها مرات
ويزداد الاستمتاع بيها فكرا وموسيقى واحساس
شكرا